مازلتُ وحدي بين جفون الجرح - أحمد علي سليمان

مازلتُ مُلتزماً هُدى الإسلامِ
أقفو خطاهُ على مدى الأيامِ

مُتمسّكاً بعقيدتي وشريعتي
ومُبدداً – بالنور – كل ظلام

ومجاهداً بالشرع كل مُعربدٍ
لأصدّ (وحدي) هجمة اللوام

مازلتُ وحدي لائذاً بحنيفتي
لأقِيم دين الله خير قِيام

ما عاقني مستهزئٌ بتديّني
كلا ، ولا ما ساق من أوهام

والصبرُ في دنيا الأعادي ديدني
إن التصبّر عُدة المِقدام

وحدي أذودُ عن الشريعة مُوقناً
بالنصر ، هذا مَقصدي ومُرامي

لن أستكين لما يُصدّرُه العِدا
من داعر الأفكار والأفلام

لن أصحب السفهاء ، ذاك هو الردى
إن السفيه يزيد في آثامي

لم أنتهجْ شرعَ المليك لحاجتي
إلا إلى ربي فبالإرغام

الأمرُ أكبر من متابعة الهوى
واللهُ يعلم غاية استسلامي

هو من هداني للحنيفة والهدى
فتبارك الرحمن ذو الإكرام

وأعزني بالذوْد عن دين الهُدى
فكرامة الإنسان في الإسلام

جلّ المليكُ أضلّ خلقاً أجرموا
وهدى فريقاً من أولي الأحلام

© 2024 - موقع الشعر