ماذا وراء الستار؟ - أحمد علي سليمان

عَيْنَاهُ ، صَبْرًا ، فإنَّهُ الأملُ
يَحْدو بنا تَارةً ، ويَعْتَدِلُ

والمَرْءُ يصْبُو إلى مَآربهِ
تواقةً روحُهُ ، وتنْفَعِلُ

يَلْهُو كَثِيرًا ، ولا يرى نُذُرًا
يسمو به حُلمُهُ ، فيَرْتَحِل

كانتْ جُفُونِي تُداعِبُ القَمَرا
قد كان يسعى بعينِهِ الرَّجُل

واليَوْمَ وارى لأجل علَّتِهِ
كُلَّ المُنَى ، والسِّتَارُ ينسَدِل

فيمَ ادِّعَاءُ التُّقى ، وأنتَ كذا؟
قَدْ كنتَ ترجو ثوابَ ما فعلوا

باتَ التَّمَنِّي فَرَاغَ مُرْتَقِبٍ
أواهُ طالَ الفراغُ ، والوَجَل

إنَّ الرِّضَا يَمْلأُ القُلُوبَ تُقَىً
فَازَ التقِيُّ المُجاهدُ البَطَل

لَلهمَّ فاشْفِ التي غَدتْ ألمي
لا تُخْزِ مَنْ ذا عليكَ يَتَّكِل

أنتَ العظيمُ الذي علوتَ على
كُلِّ الوَرَى ، فيكَ ربَّنَا الأَمَل

© 2024 - موقع الشعر