ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض - أحمد علي سليمان

معشرٌ باءوا - بيننا - بافتضاح
لافتِراءٍ لم يلق أي نجاح

الافتراضاتُ كيف تُمسي يقيناً
يُفتدَى بالأعلام والأوضاح؟

ثم تَلقى - لدى البرايا - رواجاً
واحتراماً يشي بسوء انفتاح

يفتحُ الغرب باب شر علينا
ويلوحُ – للناس - بالمفتاح

يتبنى قلب الحقائق زوراً
لائذاً بالمِزمار والإصحاح

مُحْدثاً فوضى ، شرُها مستطيرٌ
ويُمَنيها بالوداد الماحي

ويدير - للحق - ظهراً قبيحاً
ثم يُخفي سجية المناح

والرؤى قد غصّت بليل بهيم
ما له - إذ عم القرى - من صباح

قطع الغربُ في أمور عِظام
بعد تلبيس مقرفٍ ، وتلاحي

واستبدّ بالرأي ، حتى يٌواري
سيئاتِ الأفكار بالأمداح

وادّعى كالكذاب علماً ورشْداً
وله - فينا - جوقة كسَجاح

لم يحقق في أمهات القضايا
مثل ساع - للحرب - دون سلاح

لم يُدقق أبحاثه باتئادٍ
بل تعالى بالمنطق النضاح

وتمادى - في الغي - دون اكتراثٍ
وانبرى عن أهل الضلال يُلاحي

رافضاً تقويم الأباطيل راجتْ
بل حماها الكفارُ بالأرواح

كان أولى أن يستجيب لقوم
أرشدوا الناس بالهُدى المِنصاح

إن أهل التوحيد قومٌ كرامٌ
ما لهم في الأوتار والأقداح

جاهدوا - بالقرآن - مَن خالفوهم
ثم جدّوا في النصح والإصلاح

أعلنوا الحق ، لم يخافوا البرايا
إنهم مِن كُماته النزاح

أخضعوا العلم للشريعة قسراً
إن هذا - والله - عين الفلاح

يتدَاعى الإيوانُ إن كان هشاً
والبناءُ - بالبأس - صرحٌ ضاحي

© 2024 - موقع الشعر