لستم على شيء - أحمد علي سليمان

هل بالأضاليل الفذ يَعتصبُ؟
فأين ولى الذكاء واللببُ؟

أهل الكتابيْن - اليوم - في عَمَهٍ
كم جادلتْهم - في غيّهم – كتب

وكم أزاح الدجى ذوو رشدٍ
وجاهدوا المُبطلين ، واحتسبوا

ما قصّر الأفذاذ الألى سحقوا
هذي الأباطيلَ بعدما كتبوا

لكنْ أبانوا سبيل مَن رشدوا
حتى يزول الضلالُ والحُجُب

يا أيها الكفار الذين عَمُوا
لستم على شيء قيل: ما السبب؟

أقول قولاً درستُ صحته
مِن أنّ آراءكم هي الكذب

كم تبغضون الإسلامَ يا همجٌ
شأن الألى - بالضغائن - اعتصبوا

وذاك تاريخكم نطالعُه
حروفه - بالسعير - تلتهب

فكم أبدتم بدون مرحمةٍ
ومِن دِمانا الكفوفُ تختضب

وكم هدمتم بيوت عُزلنا
فالدُورُ - حقاً - أزالها التبب

مِن أجل نص بدتْ مخارفه
فيه الهوى والشكوكُ والريب

من أجل مُطران كان ضللكم
إذ أشعلتْ نيرانَ الأذى الخطب

مِن أجل حاخام قوله غلط
وذات يوم لحقنا الغلب

© 2024 - موقع الشعر