لأنها جميلة - أحمد علي سليمان

ماذا يُطالعُ في قصيدتي القاري؟
وهل تُصوّر - ما في القلب - أشعاري؟

حكى صديقي بلاءاتٍ تعذبُه
وكنتُ منتصتاً لشر أخبار

وما تخيلتُ ما يرويه من قصص
ينوءُ فاعلُها بحَمْل أوزار

كأن زوجته - في السوء - مدرسةٌ
إذ أشعلتْ نارها بكل إصرار

لتحرق الزوجَ - بين الناس - مُعلنة
أن البقاء لها في هذه الدار

وأرغمتْ أهله على الخضوع لها
بلا حياءٍ ، وأزجتْ حِقدَها الضاري

وأنشبتْ - في فؤاد الزوج - مِخلبها
وفي الحشا أرسلتْ عتيَ أظفار

ولم تُبال بما تأتيه مِن مِحن
بدون سابق إعلام وإنذار

واستمرأتْ ذُله والأهل قاطبة
بدون حق لها ودون أعذار

يا هذه أحسني إن كنتِ عاقلة
وأخلصي ، وانزعي حقير أوضار

يَفنى الجمالُ ، ويبقى صِيتُ خيّرةٍ
إن التزام المعاليْ خيرُ معيار

وما الجمالُ إذا ساءتْ معاملة؟
والحسنُ ماذا إذا ما خُص بالعار؟

أملاكِ ربكِ ، فاحتاطي لعاقبةٍ
فيها سيُحرق هذا الحسنُ بالنار

والزوجُ أبقاكِ حباً ، فاحذري ، وثقي
بأنه كم يحب الأخذ بالثار

وثأرُ مثلكِ أخرى - جدُّ - صالحة
ترعى الحليل بتقدير وإكبار

© 2024 - موقع الشعر