كيف أصبحت بهم أولى - أحمد علي سليمان

لم يُحْسِنْ صاحبُكم صُنعا
بل كانت فِريته شَنعا

ألقى كِذبته منتقماً
وتلقفها الملأ الصرعى

وتغرغرَ بالإفكِ ، وأغرى
خِرفاناً قِبلتها المرعى

والجوقة تبعوا سامرَهم
والنفسُ بهم ضاقت ذرعا

والأشقى قال: أنا الأولى
بعيال - واأسفى - جَوْعى

سأربّيهم ، وأؤدّبُهم
وأضمّد أناتٍ وجعي

وعليهم أنفقُ مِن مالي
وسأحْسِن - محتسباً - صُنعا

وسأجعلهمُ مثلَ عيالي
وسأغمرهم عطفاً طوعا

أبعدتَ النجعة يا هذا
ونفثت سمومَك كالأفعى

ما أنت بأولادي أولى
فاعمد للصدق ، فذا أدعى

فرّقت الشملَ بلا حق
وزرعت عداوتنا زرعا

وفجَرْت أخاديد الشحنا
وقطعت مودتنا قطعا

وسعيت بفتنة ذي غرضٍ
سُحقاً للساعِي والمَسعى

فاهجرْ يا واشٍ ضيْعتنا
يا مَن حُرْمَتنا لا ترعى

© 2024 - موقع الشعر