كسوف الشمس - أحمد علي سليمان

يا شَمْسُ مَا هَذَا الكُسُوفْ
فِي مَفْرِقِ الوَهْمِ الأَسِيفْ؟

حَتَّى مَتَى يا شَمْسَنَا
تَأْوِي إِلَى الشِّعْرِ الرَّهِيفْ؟

قَدْ غَابَ حَقٌّ ، وَاخْتَفَى
خَلْفَ المَهَاوِي والدُّفُوفْ

نُوْرُ الدَّياجِي عَمَّنَا
رُغْمَ الأَيادِي والأُنُوفْ

كَانَتْ لَنَا إِشْرَاقَةٌ
وَاليوْمَ غَشَّاهَا الكُسُوفْ

مِنْ صُنْعِ مَنْ هَذَا الكَرَى
يا شَمْسُ يا عِزِّي العَفِيفْ؟

غَابَ الضُّحَى ، وأتى الدُّجَى
وَالْوَهمُ عَاتٍ والسُّيوفْ

وَالدَّارُ عَجَّتْ بِالعِدَا
والظُلْمُ يجْتَاحُ الضَّعِيفْ

حَتَّى مَتَى قَيحُ الأَسَى
يطْفُو عَلَى الظِّلِّ الشَّرِيفْ؟

قَدْ زَاحَمَ النَّوْمُ الهُدَى
فَوْقَ الزَّوَايا وَالرُّفُوفْ

يرْثُو الهُدَى أَنْصَارَهُ
يشْكُو الرَّزَايا وَالصُّرُوفْ

يا شَمْسُ لا خَوْفٌ عَلَى
إِشْرَاقِكِ السَّامِي المُنِيفْ

© 2024 - موقع الشعر