قال معاذ الله - أحمد علي سليمان

أراكِ هتكتِ الستر ، أرجحكِ الغدرُ
فما للهُدى نهيٌ عليك ، ولا أمرُ

رأيتكِ تحتالين في حَبْكِ حيلةٍ
عليها الهوى ثوبٌ يرصعُه الجمر

تحيّنتِ ميعاداً لإشباع شهوةٍ
وزخرفتِ أقوالاً يؤجّجها الدعر

وخنتِ التي غابت بإغراءِ زوجها
ودارت رحى الإغواء يدفعها الغدر

وغاصت حرابُ الغي في صدر أيِّم
فأرداكِ يا بلهاءُ في المحنة المكر

تلاعبتِ حتى قلتُ: عانت صبابة
وباح بما عانيتِ في الكَبوة الثغر

جعلتِ طعامي سُلماً لتعففي
مجيئكِ موتٌ ، واْئتِناسِي بكِ القبر

كفاكِ هراءً ، إنما الهزلُ مَنحرٌ
ولفظك - في سمعي - السكاكينُ والنحر

تحللتِ من دين ومن عربيةٍ
وما ردكِ الإحسانُ ، كلا ، ولا العُمْر

أفيقي ، فمثلي ليس سهلاً وقوعُه
فلا يلعبنْ - يوماً - بك الطيشُ والخمر

فإن (معاذ الله) في القلب حارسٌ
وشاهدها عندي القراباتُ والشعر

ويعرفني قومي بكل خليقةٍ
وفيهم أنا الأخلاقُ والحَزمُ والبدر

وهذا بفضل الله ، لا فضل غيرهُ
ولستُ الذي يُعليه بين الورى الفخر

بنِعمة ربي إنني متحدثٌ
له الحمدُ إذ أعطى ، ومني له الشكر

أفيقي ويوماً سوف ترجع زوجتي
لتعرف من خانت ، وزايلها الخير

لتختار فضلى ، لا تبيعُ عفافها
وخيرٌ لها إن أجرمتْ ساقها البتر

© 2024 - موقع الشعر