لا يَظُنَّنَّ مَعشَري أَنَّ بُعدي - صفي الدين الحلي

لا يَظُنَّنَّ مَعشَري أَنَّ بُعدي
عَنهُمُ اليَومَ موجِبٌ لِلتَراخي

بَل أَبَيتُ المُقامَ بَعدَ شُيوخي
ما مُقامُ الفِرزانِ بَعدَ الرَخاخِ

أَينَما سِرتُ كانَ لي فيهِ رَبعٌ
وَأَخٌ مِن بَني الزَمانِ أُؤاخي

وَإِذا أَجَّجوا الكِفاحَ رَأوني
تابِعاً في مَجالِها أَشياخي

رُبَّ فِعلٍ يَسمو عَلى شامِخِ الشُم
مِ وَقَولٍ يَسمو عَلى الشَمّاخِ

حاوَلَتني مِنَ العُداةِ لُيوثٌ
لا أَراها بَعوضَةً في صِماخي

قَد رَأوا كَيفَ كانَ لِلحَبِّ لَقطي
وَفَراري مِن قَبلِ فَقسِ الفِخاخِ

إِن أَبادوا بِالغَدرِ مِنّا بُزاةً
وَيلَهُم مِن كَمالِ ريشِ الفِراخِ

سَوفَ تَذكو عَداوَةٌ زَرَعوها
إِنَّها أُلقِيَت بِغَيرِ السِباخِ

© 2024 - موقع الشعر