عراقية حوارها عقيم - أحمد علي سليمان

نقاشكِ جاوز حدّ الأدبْ
ولمَّا صدقتكِ طاب الهربْ

ففيم التطاولُ في حِدةٍ؟
لقد يُوغِر الصدرَ بعضُ الغضب

أغرّكِ هذا الهراءُ الذي
يعشعشُ فيه ظلام الرِّيَب؟

أغركِ تقريبُ ما بيننا؟
وواللهِ ما بيننا من نِسب

أغركِ صمتٌ تعمدتُه
أتابع ما قلتِه من كذب؟

فلما تكلمتُ جادلتني
جدالاً بكل السجايا ذهب

فلما غُلِبتِ طواك الهوى
وكان عزيزاً عليكِ الغلب

فهمَّشتِ أقوالنا في اللقا
وحايدتِ من دون أدنى سبب

فأبلغتُكِ الحق ، لم أكترث
لكيلا تقولي عليَّ: انقلب

وناصحتُ ، لم أدّخر فكرة
وما صدّني - عن بياني - رَهَب

وإن النصيحة من واجبي
لهذا نحلتكِ بعضَ الكتب

لعلك تنتفعين بها
ولم يكُ ينقصها من لبب

ولمَّا أجرِّحْ ، فلستُ الذِي
يُجاوز - في القول - حدَّ الأدب

© 2024 - موقع الشعر