عتمة الدنيا - أحمد علي سليمان

صارحيني ، ماذا تريدين مني؟
عتمة حلّتْ في سراب التمني

أيها الثكلى ، لا تقولي: وداعاً
حدِّثي قلبي ما وراء التجني؟

أعلى أمثالي تموّهُ أفعى
وتناغي في صوتها ، وتغني؟

تدّعين الأخلاق ، قولاً وفعلاً
غير أني في التو ما خاب ظني

عتمة فيها من سواد نوايا
فارفعيها يا حيزبونة عني

وانشدي فيمن ضلَّ غيري عشيقاً
أصدقيني ، ماذا تريدين مني؟

أتظنين القلب يهفو لهزل
إنما الهزلُ متاهة وتدني

عقدُك الرابع من سِنيّك آتٍ
سن هذي اللعنة أضعافُ سني

غرّها حِلمي في الحوار وعطفي
نسيتْ حزمي في التحدي وطعني

أو تناستْ - في الحق - بأسي وصدعي
فتمادتْ في كيد إنس وجن

عَتمة الدنيا في ضميرك فاضت
فاحذريها ، فالنور زادي وفني

© 2024 - موقع الشعر