صدقت يا حجاج! (قصته مع باقلاني وحجام) - أحمد علي سليمان

تا الله ظني لم يخطئ الأدَبُ
حتى وإنْ حِيناً أخطأ النسبُ

وللأصيل الحياة باسمة
مهما دَهته الكروبُ والنوَب

وللأديب الجُموعُ واعية
ومنه - رغم البلاء - تقترب

تختالُ فخراً بالفذ يَقدُمُها
والغاية العلمُ ، بعده الأدب

صنائعُ الخير لا تضيعُ سُدىً
مهما اعتراها الهوانُ والوَدَب

قد قال هذا (الحجّاجُ) مِن زمن
إن السجايا الشهباءَ تُطلب

حيث امتداح الآباء مَنقبة
يجتبيها الأكارمُ النخب

لا يَحقرون الآباء في ملأ
إن الفتى - للآباء - ينتسب

بل وقروهم في الناس قاطبة
وقدموا الاحترام ، واحتسبوا

وراقبوا الله في الذي صنعوا
إذ في المليك الجهود والقُرب

كم من فقير سمَت به قيمٌ
وكم غنيٌ وليس يُصطحب

أطريت سَكرانيْن افتتنت بما
قالاه مِن شِعر زانه اللبَب

ألفاظهُ كالشمس التي طلعتْ
أمّا تراكيبُ الشعر فالذهب

© 2024 - موقع الشعر