شرف! - أحمد علي سليمان

ذكرُكَ الماضي افتخار وشرفْ
كل مغوار بهذا يعترفْ

لا ينل منك الألي لم يعقلوا
كل ما قالوه هزلٌ وخَرَف

كن كأن لم تستمع يوماً لهم
كي تريح القلب من هذا القرف

أنت جزءٌ من بقايا أمسهم
عندك الأخبار عن مُر الشظف

عندك الماضي الذي كم عضهم
إنهم صاروا بحال مختلف

يرتدون الكبر فينا حُلةً
ولهم - في العيش - ألوان الترف

إن ذكر الأمس كم يُزري بهم
إذ عقول القوم أعماها الصلف

لا تجاملهم ، وكن مستبصراً
والذي أخفوْه يوماً ينكشف

إنما للحق يوماً صولة
بأسها يودي بجيل منحرف

لا تظن الشر يبقى شامخاً
لا ، ورب الناس يوماً ينجرف

أنت لم تكذب لكي يستهجنوا
فلماذا الكل عمداً يعتسف؟

أنت لم تذكر عزيفاً ساقطاً
دون جدوى ، أنت حددت الهدف

أنت لم تفضحْ بما أوردته
أنت لم تنشرْ كلاماً في الصحف

إنما للدرس ذكّرتَ الورى
كحديث الأهل تعروه الطرَف

إنما الماضي حديثٌ آسرٌ
ذكره - واللهِ - مجدٌ وشرف

© 2024 - موقع الشعر