يا ليل الصب متى غده؟! (معارضة للقيرواني) - أحمد علي سليمان

.(يا ليلَ الصب متى غدهُ)؟
بالفجر يُوافي موعدُهُ

إني أعجبُ من أي فتىً
يهوى جداً ما يُفسده

يتصل بتافهةٍ حمقا
لتقول كلاماً يقصده

لتُسليَ خاطرَ مرتكس
في الطين فمن يتفقده

سحرتْه بطول ذوائبَها
والطول المفرط يُجهده

ومضتْ بالعقل جدائلها
هل يَعقل عبدٌ يفقده؟

أخذتْه مخارجُ أحرُفها
ماضيه ثوى ، وثوى غده

وحواراً يبدؤه ليلاً
ويُخمره ويُردده

يخترعُ أحاديثاً شتى
لا يدري ما كسبتْ يده

ويُؤلف زوراً مفتضحاً
وعلى المخطوبة يَسرده

ويُطِيلُ حديثاً مختلقاً
ويُوصله ويُقعده

يُنهيه مع الفجر مِراراً
في ليل عاش يُبدده

والبلها تجهل مقصده
خاب الدهقانُ ومقصده

أوليس وراءك من عمل
بالرغم ضحىً تتقلده؟

أوليستْ تردعُك التقوى
لتغربل ما تتعمده؟

الله رقيبٌ يا هذا
خف يا عبداً من تعبده

© 2024 - موقع الشعر