الكل في غده لاه عنغدي - عبدالله سليمان الخطيب

الكل في غده لاه عن غدي
أمطرت السماء أحزانا في يدي
لا أنت واعية ما قد جرى
ولا أنا أدري ما المخبأ في غدي
 
سحابة صيف عبرت أرضنا
أهدت لنا
حمارا يضل ولا يهتدي
لقد شاءت الأقدار أن تضل سفينتي
وسط هذا الموج
و الربان يستنجد المحار
و المحار ليس بمنجدي
 
فاسئلوا أهل الذكر إن كنت ماجنا
أو كنت ناقضا عهدي
أو مخلفا وعدي
أو ضلني رشد راشد
و استفردت إفراد البعير
ضل عن أقرانه
في واد و مربد
 
ساءلتني النفس هل كان ذا قدرا
قلت لا تزيدي في وحدتي و توحدي
و كان ما كان لا حيلة لي به
(تجري الرياح بما لا تشتهي السفن)
و إن كنت أخفي ما أريد
فما لا أريد لم تجنه يدي.
© 2024 - موقع الشعر