زوجة أب

لـ أحمد علي سليمان، ، في الهجاء، 1

زوجة أب - أحمد علي سليمان

كم تعَدٍ تشقى – به - الأرواحُ
قد حكاه الكُتابُ والشُّراحُ

كم تمادت - في الكرِّ والفرِّ - نفسٌ
فاعترتْها الآلامُ والأتراح

كم تشفتْ في خصمها الشهم ذاتٌ
حرّضتْها الأوهامُ والأشباح

كل زوج تُزْكي المَودة فضلى
حيث تُشفى - مَع الوداد - الجراح

حَيرتني غيْرى ، دهاها التجني
ثم ولى عما انتوته الفلاح

أشعلتْ بالإيقاع أعتى مُصاب
واتهامُ البريء بئسَ السلاح

كيف طابت نفساً بظلم الضحايا
عندما استعلى كيدُها المِلحاح؟

كيف ساد الظلامُ بيتاً منيراً
هي فيه الأنوارُ والمِصباح؟

كيف أبدت - لزوجها - ما توارى
بادّعاء لا تدعيه (سَجاح)؟

كيف شدّتْ - إلى الشقاء - رحالاً؟
والسؤالُ: هل فِعلها مُستباح؟

كيف أمسى الطلاقُ عُقبى الأحاجي
حين غاب عنها الصفا والصلاح؟

كيف يحلو عيش بدون التصافي؟
هل يكون ضيفاً عليه النجاح؟

كل بيتٍ لم يلتزمْ شرعَ ربي
ليس فيه خيرٌ ولا مُستراح

والنفوسُ إما نفوسٌ تسامت
مُلتقاها الأعراسُ والأفراح

أو نفوسٌ في الموبقات تدنتْ
فالعقاب خُسر بواحٌ صراح

© 2024 - موقع الشعر