رسالة يسطرها الحب - أحمد علي سليمان

مني إليكِ تحية زهراءُ
يا عَفة الأخلاقِ يا شيماءُ

يشدو بها حبٌ تسامى بيننا
وتشرفتْ بسموّهِ العلياء

في خير يوم أشرقتْ أنوارهُ
وترنمتْ بجماله الجوزاء

حتى يحين لقاؤنا يا غادتي
في مصرَ إن شاء الإلهُ لقاء

حيّاكِ ربك يا خليلة أحمدٍ
ما استقبلتْ شمسَ الدنا الغبراء

وسلمتِ من بدع تحيقُ بقومنا
يأسى - لها ولهولها - الصُلحاء

أحببتُ فيكِ رزانة ونجابة
بهما تدِلُ الغادة العصماء

دينٌ وأخلاقٌ وعِزة مَحْتِدٍ
وتعففٌ وعَراقة وإباء

ومحبة للحق يصعبُ وَصْفها
تُزري بما قد صاغه البُلغاء

وإذا نطقتِ فقولُ مؤمنةٍ سمتْ
واللفظ يدرك سرهُ الفهَماء

وإذا أخذتِ أخذتِ دون تذلل
وإذا منحتِ شدا بك الكُرَماء

وإذا وعدتِ الآخرين صدقتهم
ونهاية الوعد الصدوق وفاء

وإذا اؤتمنتِ فلا تُمَسّ أمانة
حتى اقتدى - بفعالكِ - الأمناء

وإذا اختلفتِ ، فللخلاف أصوله
والودّ محفوظ ، فلا شحناء

وإذا كرهتِ ، فللأمور لها صوىً
لمّا تُسببْ كرهَكِ الأهواء

من أجل ذا أحببتها ، وأردتها
زوجاً بها عَيشي الدجيُّ يُضاء

واللهَ أسألُ أن يُبارك حبها
إن الزواج بمثلها نعماء

© 2024 - موقع الشعر