رسالة إلى رافضي خبيث - أحمد علي سليمان

مازلتَ تلعن ، حتى قيل مجنونُ
والحقدُ - في قلبكَ المريض - مكنونُ

رصدتَ ما تشتهي من كل سخريةٍ
لتغمز الصحب ، واستهوتكَ مادلين

وقلتَ زوراً من الكلام ، تقذفه
وكيف تغني - عن الحق - الأظانين؟

تسب قوماً بحب المصطفى شرُفوا
وإن سؤدَدَهم بالخير مقرون

تنال منهم ، ولم تبلغ مكانتهم
لا يستوي الماسُ في التقييم والطين

اليوم تلعن في سر وفي علن
وللروافض - في السوآى - أفانين

وبعضهم يَسْطر الأسفار مرتجلاً
وبعدُ ينشرُها ، بئسَ المضامين

وللسِباب أساطينٌ تُنقحه
بئس الملاذ ألا خاب الأساطين

لن تمكروا - في الورى - إلا بأنفسكم
ولن يُجَرَّح – بالسوء - الميامين

ففي القلوب - لهم - حبٌ يسامرُنا
وفي الصحائف تحقيقٌ وتبيين

مبارَكون ، ورب الناس جنّدهم
لنصرة الحق حتى وُطد الدين

ومَن تنقصهم ، فالنارُ موعدُه
واللاعنون لهم همُ الملاعين

هم أفضلُ الناس ، مهما كال شانئهم
مِن التطاول تُزجيه الشياطين

هم أنبلُ الناس ، مهما قِيل مِن سَفهٍ
عنهم ، وفي سُور القرآن تضمين

يا رب فارضَ عن الأصحاب قاطبة
واهزمْ خبيثاً يُجاريه المَجانين

© 2024 - موقع الشعر