دمعة على الشهداء - أحمد علي سليمان

دموعُ قريضي في البليات شاهدي
وحتماً تعاني - في الرزايا - قصائدي
أسحّ دموعي في الدواهي مؤبناً
ويعلم رب الناس أنقى مَقاصدي
أشيّع - بالدمع الغزير - أحِبّة
قضَوْا في التصدي للعدو المعاند
وخاضوا حروباً في التحدي مريرة
ولاقوا كثيراً من فظيع الشدائد
وسالت دماءُ الصِيد فيها زكيّة
بها رُويتْ جمّاً رمالُ الفدائد
وساءلت (مقدشيو) عن الحرب دمرتْ
بلاداً حَوَتْ مِن عبقري المشاهد
فقالت: يمينَ الله قومي ضحية
فقد مارسَ الأعداءُ أعتى المكائد
ودكّوا بيوتاً قد تداعى بناؤها
وكم دمّروا - حقداً - عتيقَ المساجد
ويُتِّم أطفالٌ ، ورُمِلتِ النسا
ففاضت لمَا يَجري دموعُ الولائد
ألا إن في (الصومال) أشرسَ فتنة
تقودُ الورى قسراً لشتى المفاسد
تطاولَ ليلُ الظالمين ومكرُهم
وأهلُ المعالي بين تال وساجد
تخلّت عن النصر المُحَتم أمّة
وليس التخلي من نبيل المحامد
ويوماً لنا يا غرب لقيا وموعدٌ
ترى فيه من يحبو كمثل المجاهد
مَددتم لنا كَفاً تكيلُ لنا الردى
وإن لنا ثأراً بأيدي الأساود
© 2024 - موقع الشعر