دكتورٌ يعمل لحساب شيطون - أحمد علي سليمان

أجادل مِجهالاً ، غدا يتبرمُ
وعن كل حق ذلك الغِر أبكمُ

وأسكب - فوق النذل - آفاق حجتي
ليُدرك أن الجهل عارٌ وعَلقم

أعلمه أن الحقيقة جوهرٌ
يُعطر آماد الذي يتوسم

وأسمِع كل العِير حقي ومنهجي
وكيف يَخاف العيرَ - في الصدع - هيثم؟

وأصدع بالشرع الذي بين أضلعي
وليت مريض القلب يسمو فيفهم

يروّج أفكار الكِفار ورجسهم
وعُقبى الطواغي والكِفار جهنم

تطاول حتى لم أطق منهُ لفظة
وكل سفيهٍ لا محالة يُهزم

وأشهرَ سيفاً في التحدي يُخيفني
فأقسمتُ أن لا يُخرسَ الحق مجرم

وألقمُه فصلَ الخطاب بلا هوىً
وأن بيان الحق للشهم مَغنم

فهاج الدعيّ المستريب مجادلاً
وأيده مَن عن هُدى الله أحجموا

فأعرض عنهم ينشد - اليوم - فتنة
يريد اعتذاراً دونه الروح والدم

فقلتُ اعتذاري اليوم غال ، فكفكفوا
وإن إبائي - من لظى الخذل - يَعصم

وإما يمُتْ هذا العميل فلا أسىً
وإما يعشْ عفاً ، فذاك المُسَلم

وكل الذي يصبو إليه عُفونة
وحشوٌ تبدّى في سنا الشعر مُقحَم

أحابيل صهيون ، وهذا خفيرها
وليلُ المَعاتيه الملاعين حُلكُم

وإنا ليوثٌ تحرس الهَدي حِسبة
تؤدّب من عن هَدي رب الورى عمُوا

© 2024 - موقع الشعر