حفظتِ القرآن بعد الثمانين! (الحاجة أم صالح) - أحمد علي سليمان

حفظكِ القرآنَ نعمَ المُطلبْ
ولنيل الخلدِ مِن أرجَى القرَبْ

إنه الخير استمى في نفعه
والذي يهواه نهجاً يَحتسب

همّة بعد الثمانين اعتلتْ
صهوة المجد اعتزازاً عن رغب

لم تسوّف ، أو تؤجّل لحظة
إنما سارت على درب النخب

لم يعقها الشيبُ عن مقصودها
إنما الشيبُ اعتلالٌ ولُغُب

لم تقل: أوهتْ شبابي حالة
من أسى الضعف إليها المُنقلب

لم تقل: عقلي خبتْ أفكاره
أين لي عقلٌ به بعض اللبَب؟

لم تقل: وحدي ، وما لي رفقة
تبذلُ العونَ إذا ما تصطحب

لم تقل: أعوامُ عُمري جُندلتْ
وانقضتْ ، يا قومَنا عَز الطلب

إنما التقوى أعارتها المَضا
فانتفى الشك بتاتاً والرِيب

ذلك العز ، وهذي أهله
وأراها - بالسجايا - تختضب

رَبّ أكرمها ، وثبّتْ حِفظها
وارعَها بالذكر ، يا رب استجب

© 2024 - موقع الشعر