الخيانة

لـ لطفي بن قاسم القالي، ، في الرثاء، 4، آخر تحديث

الخيانة - لطفي بن قاسم القالي

قد يخون
الخائنون
لكننا لا نخون
لا نضع يدنا
في يد بني صهيون
لا نأكل لحم إخوتنا
لا نشرب نخبا
ملطخا بالدماء
لا نرقص بسفاهة
فوق جثت الشهداء
لا نصادق باغية
آتية من عصر الفرعون
لا نثق في أمة
خانت ثقة الله
لا نعاهد أمة طاغية
تعودت بحقارة
على نكث العهود
لا نتحالف بقذارة
مع من خان الرسول
أرض فلسطين غالية
علينا لا تهون
وأرضنا طاهرة
مروية بدماء زكية
شامخة على مر التاريخ
بالصوامع المرابطية
ومنيعة عبر الزمان
بالقلاع الموحدية
كيف إذا فرطنا بسذاجة
في أمجاد تاريخنا؟
كيف سمحنا بنذالة
أن تدوسها الأقدام الخبيثة؟
كيف تركنا الباطل
يضاجع الحق؟
معذرة إخواننا بالقدس
معذرة إلى أجدادي بالقبر
معذرة إلى بلادي
فالمصيبة حلت
ووقعت في عصري
وشوهت تاريخ بلادي
ووددت لو أنها
لم تحدث قط
ولم تقع بعصري
وددت لو أقطع
صفحة الخيانة
من تاريخ وطني
لكني عاجز
مغلوب على أمري
فاغفر لي
يا ربي
فأنت أعلم بحالي
وبحال أمة المليار
© 2024 - موقع الشعر