كلية الطب - صالح مهدي عباس المنديل

كلية الطب ١٩٨٥
 
كلية الطب مهد الرفاه و الرجاء
منى كل زهرة بالندى يربها الفرات
حتى استطار بنا الخيال نكتب
الشعر قصائد حالمات
تنورة بنوات العراق قصيرات طويلات
قصار تبهج الرائي وكل مختلس للنظرات
طوال تحفظ العفة لحجب العيون الحاسدات
احجارها من رمال قد صنعناها نجوماً زاهرات
عنفوان الصبا
في قلوب و جوانح نديّات
كم حلمنا و افقنا
و حلمنا نهاراً
و الأماني جامحات
و سنين في بناء المجد كنَّ زاخرات
خيم البيدا لنا ،
كنَّ شفاها في
ابتسام عطرات
و الصبايا الغيد تجري
بحبور سائحات
في بهو الكلية الغراء
من غاد و آت
جئن من كل حدب بالعراق،
و القرى و الفلوات
هن اثمار الجنان ، عطرات نظرات
خلت اني في جنان الخلد
بين الغانيات الفاتنات
و السدرة الغراء
مأوى جميل الذكريات
تحتها الفتيان ترنو للقاء الفتيات
اه من الفتيات
و سهام الشوق ترميني بها
اطراف اللحاظ الفاترات
وكل زهرة بالندى يربها الفرات
في عودة نيسان تزهو
كالنجوم الزاهرات
ارجوان و جلنار و ياسمين ،
احلى التسميات
او كنديّ الأقحوان في صباح
بالوانٍ زاهيات
اقحوانات يربهن بالندى الفرات
بل ابهى ما رأت عيون المرء
أو ابصر في مد الحياة
رونقها نشوة خمر
دون شرب المسكرات
تتراقص على شفاه الصبا
حلو الكلمات
كاد يأسر الفتيان حوَر العيون الساحرات
اين فيروز تغني
من شجي النغمات
بيد ان كنا جميعاً تحت لظى الجلاد او سوط الطغاة
لا رعى الله زمانا فرق الخلان عنا
في السنين الغابرات
اشرق الصبح و فقنا
لم نجد احلامنا
الا عروش خاويات
نحلم و تسخر الأقدار منا في السنين الحالمات
ثم صحونا
فانطوا ما كان من ذكرى و ماضي الصفحات
© 2024 - موقع الشعر