اشناق لليل - طلال سويعد

اِشْتَاق لِلَّيْل كَان بهِ
أَنَس الْأَحْبَاب لِتِلْك ا لِدَار .

بُنيت وَالْحَبّ نوافذها .
وَالْعِزّ فِنَاء مِن أَسْوار .

وَالْوَصْل سِرَاجٌ يُعْطِيهَا .
ضيٌ وَجَمَال مِنْ أَذْكَارِ .

نُقشت فِي الْوَجْد مَحَاسِنَهَا .
صُوَر وملامح واستأثار

وَحُنَيْن يَشُدُّوا فِي احضاني .
شِعْرًا يتغني بِهِ الشِّعَارُ .

فَأَخَذْت أُنَادِي ضَلَال الأمْس .
لهجيرٍ زَادَ بِهِ الْإِصْرَار .

وَكَأَنِّي بأمسي يلاحقني .
صَوْتًا مملوأً بِالْأَسْرَار .

فهمست لِنَفْسِي بأنفاسي
عُذْرًا قَدْ ضَلّتْ بِنَا الْأَمْصَار .

فَيَا لَيْل تنغى بأيامي
فَرَحًا وَقَصَصِه عَلَى الزُّوَّار

فَحَقِيقِيٌّ كَانَ لَهُ عزٌ
مَجْد وتاريخُ فِي الْأَذْكَارِ

هُوَ مَاضِي زَال مَعَ الْأَيَّامِ
هُوَ صَوْتٌ قَادِم مِنْ آثَارِ

© 2024 - موقع الشعر