لليل العناء - عبدالله بن حزمي

يالليل وش جاب المناديب ذلحين
عساك يا لليل العناء بالقطاعه

هجعت مثل الخلق والناس ممسين
يا ويل من جاد الفكر بالتياعه

شبيت يا شعري من الصدر ضلعين
زم القوافي يستثير الطباعه

لا هان مندوب المراسيل ياعين
ياكبر صبري في عيون الوساعه

عامين يقفا عام من بعد عامين
نقطف ورود الحب بأرض الرباعه

أجر صوتي بأجمل الشعر تلحين
ويذوب شعري لأنتصف في سماعه

سميتها سحر و غرام المجانين
وسميتها أعجوبة زمان الفضاعه

حلو الوصايف وأدعج العين يا زين
طوله ورسمه كلها في فراعه

خصره نحيل وراكز الصدر نهدين
لا فاح عطرة يستشير الطماعه

قسمت له قلبي من العام قسمين
قسماً معه محفوظ وقسماً وداعه

ماعرضت سوق الأحد لليل الأثنين
ولاهي على درب الشريطي بضاعه

متحشمة بنت الأصل بيتها دين
وألي نواها شر تقطع ذراعه

من غلاها كل هل الحي غالين
ومن جاء طرفها تشمله بالشفاعه

يشهد علي الله ما أنوي لها شين
الحب من الله و للمقادير ساعه

ما تمت الفرحه بعام الثلاثين
يوم الزمان يدير وجه الصفاعه

جاني المندوب بكروت عشرين
يقول هذا لازمي و اندفاعه

أحسب حسابك ياولد بعد شهرين
يلزم حضورك للفرح وأنت راعه

الله وأكبر يا زمان المحبين
لا ماهقيت الوقت يرمي جراعه

والله لولا الحق وأهل الموامين
لأصيح بأعلى الصوت وسط الأذاعه

و أكتب على بابه من الشعر بيتين
وأشق صدري من عظيم الشناعه

عطني خبر قبل النوايا بيومين
بكتب وصاتي للعرب والجماعه

الله يحسن بالعزاء يا معزين
ألي شراء بالحب ياناس باعه

ولا صحيت الا بصوت المواذين
ماغير شيطان الحلوم وطباعه

والذكر للمسلم عبادة وتحصين
ربي عليم الشان والذكر طاعه

© 2024 - موقع الشعر