بيت القصيد - أحمد علي سليمان

كُفي عبارات اللجاجْ
إن الفراق هو العِلاجْ

إني دعوتك للهُدى
وأردتُ إشعال السراج

لكِ قد بذلتُ وسائلي
وفجَرْتُ عنك الإرتجاج

فجعلتِ ذلك كله
مثل الهشيم أو العَجاج

وطحنتِ كل فضيلةٍ
وعمدتِ للسير الهَجاج

فطوتْك عجرفة الهوى
وطغى عليك لظى اللباج

وغرورُ قلبك في النقا
ش تريْن كيف طغى ، وهاج

وتلاعُبُ النفس الذلي
لة والهوى ، ورحى المزاج

والعُرف ، عُرف الجاهل
ية في فؤادكِ كالسناج

أمّا طبائعك الرذي
لة فالقروحُ بها سِماج

عجباً تملككِ الردى
وغدتْ حياتك في اختلاج

فصدمتُ عقلك في الحقي
قة ، لم أسَل في الاحتجاج

ومِدادُ أسئلتي تعث
ر في زوايا الاعتلاج

لو كان قلبك من صخو
ر ما تمادى في اللجاج

ولمَا أبيتِ الحق يُج
لي ظلمة عبر الفِجاج

ولمَا رفضتِ هدايتي
ولمَا تغشاكِ الهِياج

ولمَا غمرتِ القلب يا
حمقاءُ بالملح الأجاج

أطمِعتِ يوماً أن أعو
د لجاهلية الازدواج؟

فبنيتِ أهرام الهوى
أطمعتِ يوماً في الزواج؟

إني أعيذك أن تعي
شي العمر في سِرب الدجاج

فتجمّلي بالهَدي ، إن
الهَدي نورٌ وابتهاج

لا تشتري بالدين دن
يا ، إن فجركِ في انبلاج

لا تخدعَنكِ لجّة الش
يطان من فوق الزجاج

© 2024 - موقع الشعر