بريق الحضارة - أحمد علي سليمان

لفظتُ السفولَ وأربابَهُ
وعِفتُ السقوط وأسبابَهُ

وجاهدتُ نفسي ، فلم أرتكسْ
وزايلتُ جيلي وأذنابه

ولم أكترث ببريق الخنا
وناصحتُ - في التو - طلابه

فقلت: سرابٌ ، فلا تفتنوا
وربي سيَهزم كُتابه

هَبُوه تشامخ مستكبراً
وجيّش للحرب أحزابه

وشمّر عن ساعدٍ مُبطل
وجهّز للقضم أنيابه

وأغرى القطيع بتضليله
وجمّع للكيد أصحابه

ولمّع للناس أوصافه
وزيّف للقوم ألقابه

فهل نستكين ونخشى الأذى؟
ونحيا ندعّم أطنابه

بماذا أفاد الخنا أهله
لكي ينفع اليوم أغرابه؟

يقال: حضارة غرب سما
أقول: يُخرّب أرحابه

يحارب - في الأرض - جيل الهدى
ويُمْسي يُحطم ألبابه

سيكشف جيل التقى زوره
وسوف يدمر ألعابه

© 2024 - موقع الشعر