أنا عند ظن عبدي بي - داوت زوجها بالصدقة - أحمد علي سليمان

كم عَمدتُّ إلى الهُدى ، فاهتديتُ
ودعاني داعي الهوى ، فأبيتُ

لم أُسِّوف مِن توبةٍ في حياتي
وعلى ذنبي وانحرافي بَكيت

وأطعتُ الرحمن في كل أمري
ومن القرآن الكريم ارتويت

واتبعتُ الشرع الحنيف احتساباً
وبما قد قال النبي ائتسيت

وبربى الغفار أحسنتُ ظني
فرُزقتُ التقوى ، وبعدُ استميت

واصطبرتُ في محنتي وبلائي
وقضاءَ الله اللطيف ارتضيت

وأخذتُ نفسي بأخلاق ديني
والتمستُ في شرعتي ما اشتهيت

واشتريتُ مِن كل هزل شبابي
ومَشيبي مما يُضِلُّ اشتريت

ولِطاغ – والله - لم أحْنِ رأساً
إذ لغير ربِّ الورى ما انحنيت

لم أعش يوماً أغتذي بالخطايا
إنني في معراج خوفي ارتقيت

رب فارحم زوجاً تعاني وتشكو
ما لغير رب البرايا اشتكيت

إن ربى لِمَا يشاءُ قديرٌ
رب إني - بنار عجزي - اصطليت

© 2024 - موقع الشعر