إن قلبي لا يفيق - أحمد علي سليمان

حياتُكِ بالهُدى والشرع أحلى
وعيشُك في ظلال الحق أولى

ألا كل الخطوب عليك تترى
وأضحى الدِّين للأزمات حلا

ألستِ تريْن آثار المنايا
فجيلُ ضاع ، ثم أخوه ضلا؟

ألا تتساءلين: لم التردي؟
وظني الحقُّ أنّ لديك عقلا

عهدتُكِ تُبصرين بما اعترانا
لماذا تدّعين اليوم جهلا؟

لماذا القلبُ في الأهواء جاثٍ؟
لماذا أصبح التبريرُ سهلا؟

لماذا لا يفيق القلب؟ قُولي
لماذا للضلال يميل ميلا؟

أما شبعتْ مِن النزوات نفسٌ
كفاكِ هوىً وسفسطةً وهزلا

إلام السيرُ في لُجج الدنايا
ونصفُ العمر في الزلات ولى؟

متى ألقاكِ بعد التوب أختاً
ترى الطاعات قولاً ثم فعلا؟

نصحتُكِ ، والنصيحةُ لا تبارى
وكِلتُ الوعظَ في الأشعار فضلا

وربَّ الناس أسألُ أن تكوني
بما جاهرتُ في الأبيات فُضلى

© 2024 - موقع الشعر