أمسك عليك زوجك! - أحمد علي سليمان

اليوم تنتحرُ الكروبُ المُمْحِلة
وتبوء بالبلوى الشكوكُ المُعضلة

ويُرد حق طالما عبثتْ به
أيدٍ - بأحقاد النفوس - مُضللة

ويعود - للمهضوم - جُل كرامةٍ
كانت ترفرفُ ، كالرياح المُرسلة

يا أيها المظلوم أمسكْ زوجة
أمست تداولها الرؤى المتبذلة

بين الذي اختلقوه والتقوى مَدىً
واللهِ ما - بينَ القرائن - مِن صِلة

معذورة هذي لمَا اجترح الغثا
وهي الضحية ، إن دهتنا القنبلة

عبثتْ بفطنتها وساوسُ مَن لغا
حتى غدتْ بجنى الهواجس مُثقلة

وتبدلتْ تبعاً لذا أحوالها
وأتتْك في غل الزيوف مُسلسلة

وحقوقها غيضتْ لأعتى غاصب
فمتى يُرجّع غاصبٌ ما ليس له؟

ضحكوا عليها بالأكاذيب انطلتْ
بسراب حق ، ما لها من أمثلة

حتى استكانت للأحاجي صاغها
أشقى الأقارب في سراديب البله

هذي وربي يا أخَيّ ضحية
فارفق بها ، وأعدْ حساب المسألة

أخذتْ بلهجة مَن يكيل لها الجوى
والمسرحية يا لبيب مفصّلة

لا تسأل المأخوذ ما أودى به
يا صاح أقصر عن توالي الأسئلة

فاعقل ، وأجمل ، واستفق ، ودع الخطا
واضمم إليك الزوج ، وامح المهزلة

إن الأمور عليك ما التبست ، فكنْ
فطن السريرة في قضاك المَعدلة

© 2024 - موقع الشعر