أمسك بيدي أخي

لـ لطفي القسمي، ، في الرثاء، 30، آخر تحديث

أمسك بيدي أخي - لطفي القسمي

أمسك بيدي أخي
لا تنتظر أمي
ولا أبي
لن يأتيا
أنت لن تسألني
عنهما
أعرف أنك..
وأحسدك
لأنك لم تحس
برحيلهما
ولن تحس بذلك الآن
أمسك بيدي أخي
تجنب كل الاشلاء
اليد المبتورة
والرأس المقطوعة
وكل الأشلاء
لا تلمسها أخي
لا إنها ليست دمية
إنها أشلاء بشرية
إنها أجساد بشرية
مرمية هنا
وهناك منسية
مزقها الصهاينة
والأمريكان
والعالم بسكوته
أنت لا تكترث لذلك
أليس كذلك
أه كم أحسدك
لأنك لا تحس
ولا تكترث
انتظر أخي
حتى تمر المسيرات
لا أخي
لا تنادي عليها
ليست لعبة
إنها لعبة قاتلة
جسدك وجسدي
يهرولان
ما زالا متماسكين
لا أريد أن أتحول
إلى قطع صغيرة
أمسك يدي أخي
توقف للحظة
حتى تمر الرصاصات
لا أخي لا تضحك
إنها ليست مفرقعات العيد
هم لا يحتفلون بالعيد هنا
لم نسمع بالعيد منذ سنوات
أخي تحرك..
أخي أين ذهبت
أخي ما زالت يدك
تمسك يدي
أخي أين ذهب
باقي جسدك
أخي كنت أظنك
لن تشتاق لهما
أخي اشتقت لهما
بهذه بسرعة
أخي أشلاءك اشتاقت
لأشلاء أبي وأمي
أخي وحدي الآن
صرت بجسد مكتمل
متى...
أبي أمي لقد صار
أخي معكما الآن
متى أصير أشلاء
ليجتمع شملنا
إنني لا أرى في بلدي
سوى الأشلاء
أمي أبي أخي
إني أحس أني غريبة
أبي أمي أخي
حياتي صارت
مع الأموات
لا مع الأحياء
أبي أمي
متى يحين دوري
وألتحق بكما
ما عدت أرغب
في الحياة
وسط الأشلاء
ووسط خيانة
الإخوة الأعداء
© 2024 - موقع الشعر