أم إبراهيم اليمنية - أحمد علي سليمان

عهدتُكِ - بين الورى - سيدةْ
تسوق الودادَ لك الأفئدةْ

ويحترمُ الكل فيك المَضا
ولينَ عريكتكِ المُوقدة

تجوبين هذي الديارَ ضحىً
وبعد الظهيرة في مَجلدة

وإن جنّ ليلُكِ لم تسكني
مع الله أنتِ على مَوعدة

تصدين هذي ، وتدعين ذي
بحكمة مُنقذةٍ مُنجدة

فطوراً كأم رؤوم بكتْ
وطوراً كعاصفةٍ مُرْعدة

تُثيرين همّة من أخلدتْ
لفتنة عابثةٍ مُخمدة

وتستثمرين اللقاءَ الذي
تُحدده الفئةُ المُفسدة

إلى أن دهاكِ البلاءُ الذي
هو النارُ حارقةً مؤصدة

أراكِ احتسبتِ ، وذا ظننا
لأن لديك رؤىً جيدة

فلا تحزني ، فالبلا سُنةٌ
وإني أذكّر مُسترشدة

ومَن كان في الناس ذا دعوة
إلى الحق طيبة المَحمدة

فليس بناج من الإبتلا
ولا بد يوماً له من رِدَة

فصبراً أخيةُ ، لا تجزعي
فلستِ بهذا العنا مُفردة

وزوجُك ربي سيرجعُه
ويومُكِ يرقبُ فينا غده

© 2024 - موقع الشعر