الآن حصحص الحق - أحمد علي سليمان

ابنُ الكريم له مرادْ
كي يعلم القومُ الحِيادْ

ارجع لربك ، واستبنْ
عمّن فقدن ضيا الرشاد

قطعن أيديهن يع
لم ربنا ، ماذا المراد

فاسأل أيا هذا الرس
ول ، ورُد ربك للسداد

سائله ماذا قد جرى
أخبره عن ذاك المَزاد

حتى إذا كان التذك
ر ، جئتني جزلَ الفؤاد

وقد استجاب مليكهم
ونراه قد جمع العِباد

وأجاب سُؤل مبرَّءٍ
من كل عيب أو فساد

ودعا النساء لتوهِ
والشعب يهرف كالجراد

في كل زور يستطي
ل لسانه ، وبكل واد

فتلوثت بالزيف وال
بهتان هاتيك البلاد

وينال من صِدِّيقهِ
وعلى الخنا مثلُ الرماد

قط على أسْد الوغى
وله فراعنة شِداد

أما (زليخا) أعلنتْ
في التو تبرئة الجَوَاد

قد حصحص الحق الذي
عانى ملازمة الرقاد

راودتُه عن نفسهِ
وبذلتُ كل الإجتهاد

حتى أنال مآربي
وهو العليم بما يُراد

كان الصدوقَ ، ولم يزلْ
وحماه رحمنُ العباد

وأنا أقاسي زلتي
عانيت من طول السُهاد

صلى عليكَ إلهنا
يا ابن الكريم إلى معاد

© 2024 - موقع الشعر