السحاب الهزيل! - أحمد علي سليمان

هل هذه الآراء لكْ؟
وتظن نفسك كالمَلَكْ

حرّفتَ كل حقيقةٍ
ويراعُ زيفك يرتبك

جمَّلتَ كل رذيلةٍ
ودعوتَ قومك للهَلك

إن المِداد على القرا
طيس اشتكى ، والمُعترك

أتنال من هَدي الإل
ه ، وتستبيح - هنا – النسك؟

وأراك للأعراض - جه
راً ، في البرايا - تنتهك

لا يلعبنّ بك الهوى
لا يستبدّ بك الضحك

أعراضنا مسمومة
وغداً سيَطويك الحَلك

أنتَ الخؤونُ ، فلا وفا
لازلت تنسجُ في الشرك

هذي المقالات الكثي
رة في الخراب المرتبك

كنا نظنك مشرقاً
كالنجم في جوف الفلك

لكنْ سفلتَ بما كتب
ت هناك في قعر البرك

ونفثت سُمك في الورى
وأراكَ يقتلك الحَسَك

وزرعتَ شوكك في درو
ب الناس ، حتى والسكك

ولقد كشفتُ زيوفكم
فأنا الخبيرُ بفِرقتك

يا فرقة بالزور تأ
كل بعضها مثل السمك

كُفوا الهُراء لأننا
في الخلق يأسرنا الغسك

لا تشتروا بالهَدي دن
يا ، قاتل الله البَعَك

فإذا فعلتم سوف ين
تحر اللواءُ ، وينبتك

ليست تعيش على الخُرا
فة أمة تُرضِي المَلِك

© 2024 - موقع الشعر