الحَمَل الذبيح - أحمد علي سليمان

سيوفُ الغدر تنتظر الذبيحا
تُحد شفارها تهوى الجريحا

إذا رُمتَ الصواب ، فلا تلمها
وقد بات المِسَن لها مليحا

وكُل فقراً ، ولا تأكل بدين
أراك بدين ربك مستريحا

ولا تقربْ نعيمً القوم إلا
إذا كنت التقي المستبيحا

إذا الأغنام قد ضلت طريقاً
فليس طريقك الدرب القبيحا

وإن تبعوا رعاة في هجير
فلا تكن الضحية والذبيحا

فيا حمَلاً يريد العيش حرصاً
ويهوى المُكث منبلجاً فصيحا

تمسك بالكرام تكن كريماً
لئلا تُطرَح الطرح الكسيحا

ولا تسكن حظيرة مَن تعامى
لكيلا تُصبح الكم الطريحا

ورزق الله أوسع مِن قراهم
ففارقْ قبل أن لا تستميحا

فإنك ما اعتديت ، وذاك علمي
وفي أغنامكم كنت الصريحا

ومهما طاول الثعبانُ بغياً
فسوف يموت ، أو يبقى شحيحا

ولن تلقى من الثعبان سُماً
بإذن الله ، أو تلقى فحِيحا

© 2024 - موقع الشعر