التربية بين الجامع والجامعة! - أحمد علي سليمان

هو الدينُ لا يعرفُ الرهبنة
وليس يُقرّ دُجى العلمنة

فقد جاء نوراً لكل الورى
وحِصناً يقيهم مِن الشيطنة

وجاء بشيراً لمن آمنوا
ومَن جاهدوا الكفرَ والفرعنة

وجاء نذيراً لأهل الهوى
يُقيمُ - على الطغمة - البينة

وينشرُ - في العالمين - الهُدى
وحتى تكون له الهيمنة

وجامعُه مَحضنٌ طيبٌ
تُربّى به الأنفسُ الديّنة

صلاةٌ ودرسٌ وترويحةٌ
لتستويَ الفرقة المؤمنة

وجامعةُ الخير إن آمنتْ
تُؤدّب مُخلصةً مُوقنة

وتُهدي العلوم لمن رامها
بكل سبيل غدتْ مُمكنة

وترشدُ طلابها دائماً
وخيراتها في الورى مُعلنة

وأما إذا لم تكنْ آمنتْ
تصير إذن أسوأ الأمكنة

وتُخرجُ – للأرض - شرّ الغُثا
دهاقنة أتقنوا القرصنة

وجيلاً يُباهي بإفلاسهِ
وما قد رأينا سوى عَينة

وهذا الفصامُ سيُودِي بها
ويوماً تحِيقُ بها الملعنة

© 2024 - موقع الشعر