البهتان الرخيص! - أحمد علي سليمان

إنما البهتانُ عارٌ وفضيحة
واختلاقُ الزيف يغتالُ القريحة

لمَ تحتالين – في الأمر – علينا؟
وبصوتٍ يشتكي وخز البُحوحة

تنفخين الشمس في طيش وسُخفٍ
وإلى إطفائها أنت طموحة

ألكِ الناس عبيدٌ ورعايا؟
فِريَة هذي – على الناس – قبيحة

أنتِ إنسانٌ ، وهم صاروا مطايا؟
هل تجيبين بأقوال صحيحة؟

فاسمعي مني إذا كان استماعٌ
وخذي الأمرَ بجدٍ ، والنصيحة

أنتِ ما أنتِ؟ رجيمٌ أزّ خلقاً
وأعار العِيرَ والحمقى جُموحَه

أنت ثعبانٌ ، غدا ينفخ سُمّاً
ثم أعطاكِ رداهُ وفحيحه

أنتِ شمطاءٌ طغى العمرُ عليها
فورثتِ - مِن أسى الشيب - قروحه

تدّعين الحُسن ، والحسنُ براءٌ
ولديك الشينُ يُهدينا فضوحه

لا تساوين حروفاً أصطفيها
من سنا الضاد على الطِرْس فصيحة

أنتقي اللفظ ، أعاني في تحدٍ
والتي الألفاظ - عنها - مستريحة

خففي اللوم ، فذا قلبي ذبيحٌ
مثلما أخلاقكِ – اليوم - ذبيحة

أنا ما أذنبتُ حتى تجرحيني
كيف يحيا المرءُ بالنفس الجريحة؟

فذري البُهتانَ عني ، وكفاني
ما ألاقي من أكاذيب صريحة

© 2024 - موقع الشعر