الانفعال الأبكم - خيرٌ للأبكم أن يظل صامتاً إلى الأبد - أحمد علي سليمان

علمتُ انفعالك ، ما أوقحهْ
ألستَ تحاول أن تصلحهْ؟

تضِيع الحقوقُ بصمت الفنا
وقلبك يوغل في الأرجحة

وكم ذا تكلمتَ مسترسلاً
وتصمتُ إن دعتِ المصلحة

كطير يُحلق يغزو الفضا
فلما هوى حطم الأجنحة

وقالوا: حنانيك ، وانصحْ له
فقلت: ومَن لي بأن أنصحه؟

وكم ذا نصحتُ ، فلم ينتصحْ
وخابت مناصحتي المُفصحة

ولم يكُ - في الأمر - مسترشدا
وبعدُ أقام - ليَ - المذبحة

ودمّر كل الذي بيننا
وإني لأعجبُ ما أكلحه

يُعاقبني أنني صادقٌ
ويطلب منيَ أن أمدحه

ويفضحني دون حق له
وليس يُحاذر أن أفضحه

وليس يُواجه مَن نالنا
لكيلا يُقال له دردحة

وليس يُعاب ، فذا سَمته
وعهد الأخوة لن أمنحه

سأحيا أحايد أشباهه
فلستُ الذي يعشق البَحبحة

ولا لن أجاريَ مهما جرى
وفي الحق لا أعرف الرحرحة

ورب انفعال يُفيق الوَرى
وصوتُ الحقيقة ما أملحه

© 2024 - موقع الشعر