أشلاء وأشياء! - أحمد علي سليمان

في الدرب أشلاء الجيادْ
وكأنها ظل الجمادْ

كيف انشغلتُ بآهتي
يا نفسُ من بعد الحياد؟

حتى متى نحيا ويق
تلنا الترنم ، والحِداد

ودماؤنا ، وطيوفنا
بالكاد يشربها الجراد

ونبيت في آمالنا
أسرى يُعرقلنا الفساد

ونجمِّع الأموال ، نح
سب أنها نعم العماد

ونرقّع الدنيا بدي
ن مليكنا ، أين الرشاد؟

وهناك من أبناء جل
دتنا كثيرٌ في الجهاد

هم يغسلون العا
ر ، رغم نعاسنا ، نعم العِباد!

ودمُ الشهيد على البطا
ح ، كما السنا ، يُزْكي الفؤاد

والروح للقيوم طا
رت ، تحتفي ، يا للسداد!

والجسم عاد إلى الثرى
والأجرُ ليس له نفاد

وتحقق النصر الذي
كان المؤمل ، والمراد

والشعر أحياه الصدى
أبداً ، ولم يخبُ المِداد

والساحة امتلأت لهي
باً من عراقيب الجياد

والكون زف البُشري
اتِ ، مُغرداً يُقري البلاد

والنفسُ بيعتْ بعدُ - بي
ع الشيء - في هذا المزاد

ونقدّم الشهداء يو
ماً بعد يوم ، والعتاد

تا الله ، ما نصرٌ يُحق
ق بالأماني ، والزناد

ويح الأماني ، والرؤى
هذي الأماني كالرماد

النصر تصنعه الحني
فة والرجولة ، والجلاد

والنصر تعبئة النفو
س بسالة ، تعسَ الرقاد!

والنصرُ فوزُ المرء بال
جنات في يوم المعاد

هي موتة ، سيموتها ال
إنسان فيما الإبتعاد؟

ما أشرف الأشلاء ته
دَى للجنان ، بلا اعتداد!

© 2024 - موقع الشعر