إذا تذكرتكم/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

ما للحُروفِ إذا ما جئِتُ أكتبُها
فيكم وفي حُبِّكم والشَّوقِ تخذُلُني؟!

والدَّمعَ مِن مُقلَتي تنهالُ عبرتُهُ
وغُصَّةٌ بالشَّجى في الحلقِ تخنُقُني؟!

إذا تذكرتكُم هاجَ الحنينُ لكم
يا أروعَ الناسِ في عُمري وفي زَمَني

يا أغلى مَن في فُؤادي منزِلًا نزلوا
يا أقربُ النَّاسِ مِن رُوحي ومِن بَدَني

واللهِ لو مَرَّتِ الأعوامُ تتلُوَها
الأعوامُ ما كانَ ينساكم بها شَجَني

وليسَ تنقُصُ في قلبي محبَّتُكُم
عَمَّ مضى ذرَّةً لو صِرتُ في كَفَني

يلوحُ لي طيفُكم في الأُفقِ مُبتَسِماً
مِنكم رسولًا يُوَافِيني يُطَمئِنُني

عنكم وعن حالِكم، عنها سعادتِكم
وبالدُّعاءِ لَكُم يُوصِي ويطلبُني

ولستُ أحتاجُ أن يُوصي ولفظُ فَمِي
وخفقُ قلبي دعاءٌ لا يُفارِقُني

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر