ابن قيم الجوزية أستاذ القلوب! - أحمد علي سليمان

عِلمُكَ بالتقوى يتلألأ
يَسطعُ في دنيا مَن يقرأ

ونراه دواءً للمرضى
فيهِ كل سَقيم يبرأ

كُتبُك (يا ابن القيم) زادٌ
تُشبعُ مَن يرتادُ ، وتكلأ

وسَفينٌ في المَوج العاتي
تهدي الناسَ لأهدى مَرفأ

وظِلالٌ في أحمى قيظٍ
إنْ عدمَ القومُ المُتفيأ

تقمعُ ما يَسري مِن بدع
وتُجاهدُ منها ما يَطرأ

وتُعلمُنا كل رشادٍ
وتُؤصّلُ نهجاً وتوَطئ

وتُقيمُ الحق بلا شُبهٍ
وتُقوّي العَزمة وتُهيئ

طابتْ واللهِ مصادرُها
والأفكارُ كمثل اللؤلؤ

بلسان عربي صافٍ
وبلغةِ (قريشٍ) أو طييّء

عاشتْ تنفعُ مَن يَقصدُها
ولها في جُملتها مَبدأ

و(ابنُ القيم) خيرُ طبيبٍ
لقلوبٍ للشِرعة تلجأ

جاءتْ تسبقها نِيتُها
قرأتْ فرقاناً يتلألأ

© 2024 - موقع الشعر