شعور الإمتنان/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

وقد تبقى الأُسُودُ وُحُوشُ غابٍ
على تِذكارِ مَن يومًا رعاها

تَحِنُّ إليهِ مِن شوقٍ وحُبٍّ
تُعانِقُهُ فيبكي في لِقاها

شُعورُ الإمتنانِ غدا لديها
هُوَ الحُبُّ الذي أثرى دِماها

فلَانَتْ رِقَّةً، حَنَّتْ بصوتٍ
يفوقُ الدَّمعَ إذ لاقتْ غلاها

إذا حملَ الوفاءَ الوَحشُ عهدًا
أرُوحي قد تُلامُ على وَفَاها؟!

لِمَن فرشوا دُروبَ العُمرِ وردًا
أعادوا في دُجا نفسي ضِياها؟!

فكانوا كالبُدورِ بعتمِ ليلي
وكانوا كالسَّحابِ يفيضُ ماها

فإن تنسى الوُحُوشُ وِدَادَ رَاعٍ
فرُوحي ليسَ تنسى مَن سقاها

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر