فصيح (إنها الأولى) - أحمد بن محمد حنّان

مَاهُوَ الحُبُّ ومَاذَا فِي الهَوَى؟
مَاهُوَ الشَّوقُ ومَاذَا فِي النَّوَى؟

مَاهُوَ السُّهْدُ ومَاذَا يَا تُرى
ذِئْبُ شَوقٍ فِي الليَّالِي إِذْ عَوَى؟

خَبِّرُونِي لا تَقُولُوْا شَاعِرٌ
جَهْبَذٌ فِي الحُبِّ مَا يَومَ اكْتَوَى

إِنَّهَا الأولَى وَلا تَسْتَغْرِبُوا
إِنَّهَا الأولَى لِقَلْبٍ مَا ذَوَى

إِلتَقَينَا دُونَ وَعْدٍ صُدْفَةً
وَاشْتَكَتْ شُحَّ التَلاقِي وَالرَّوَى

حَدَّثَتْنِي عَنْ حَنَايَا صَدْرِهَا
فِي شُعُورٍ نَبْضُهَا مِنْهُ دَوَى

بَانَ صَمْتِي بَانَ جَهْلِي حِينَهَا
وَلَكُمْ كَانَ سُؤَالِي عَنْ جَوَى

رُغْمَ شِعْرِي غَيرَ أَنِّي زَائِفٌ
قَيْسُ حَرْفٍ فِي خَيَالٍ قَدْ خَوَى

فَافْرَحِي إِنِّي بَتُولٌ غَافِلٌ
وَاشْرَحِي لِي زَهْرُ ثَغْرِي مَاحَوَى

عَلِّمِينِي كَيفَ وَصْلِي وَالجَفَا
فِي رَبِيعٍ كُلُّ مَا فِيهِ اسْتَوَى

عَلِّمِينِي كَيفَ ينْأَى نَاظِري
عَنْ عُيونٍ تَسْلِبُ الليثَ القُوَى

نَاعِسَاتٍ دَاعِجَاتٍ رَسْمُهَا
تَحْمِلُ القَوسَ وَتَرمِي بِالهَوَى

مَنْ رَآهَا مَجَّدَ المَولَى بِهَا
ثَمَّ يُسْبَى كُلُّ مَا فِيهِ غَوَى

27/7/2022
© 2024 - موقع الشعر