إنها نفس القضية

لـ حمدي الطحان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

إنها نفس القضية - حمدي الطحان

للشاعر / حمدي الطحان
 
قهقه العدل طويلاً
إنَّها نفسُ القضيّة
عَينُها الأحرازُ قد فُضَّتْ
ونفسُ المسرحيَّة
مَرَّةً يُقْضَى بِشنقٍ
أو بِسَحْقٍ
دونَ رِفْقٍ
أو رَويَّة
مَرَّةً أُخْرَى بِإفراجٍ
وغَلْقٍ لِلقضيَّة
 
*********
يا إلهي
الصغيراتُ اللواتي
قد حَملْنَ القلبَ طِفلاً
لم يَزَلْ يَحبو
قَبَعْنَ اليومَ قِسْرًا
خَلْفَ قُضبانِ الحديد
والأيادي في الكلاليبِ استمرَّتْ في النَّشيد
بينما تلك الدُّمَى اللاتي تَرَكْنَ الأمس
بالدَّمْعاتِ أَغرقْنَ الخُدود
صِرْنَ مِن أَشقَى وأَعتى المجرمات
إذ رَفَعنَ اللافتات
دونَ إذنِ الداخليَّة
في وجوهِ البلطجيَّة
 
*********
لم يَكُنَّ السَّارقاتِ القاتلات
أو لِسُمٍّ وسلاحٍ تاجرات
لَسْنَ حتَّى مُومساتٍ عاهرات
إنما قد جِئْنَ جُرْمًا
فاقَ كلَّ المُوبِقات
حينَ حَطَّمْنَ السُّكات
وتَحَدَّيْنَ المَمَات
ورَفَعْنَ اللافتات
 
*********
يا إلهي
إنْ طَغَى عَدْلُ الرَّشاوى والمَقاهِي
و عَلا حُكْمُ الكذوبينَ الدَّواهي
والهُدَى عنَّا تَوَلَّى
كانَ بطنُ الأرضِ أولى
كان طعمُ الموتِ أحلَى
أَينَما أَفضَى و حَلَّ
يا إلهي
.......................................
 
.........................
 
.........
© 2024 - موقع الشعر