مالي أرىٰ ما لا أشاء أنا رؤيتهم - رشوان حسن

مَالِي أَرَىٰ مَا لَا أَشَاءُ أَنَا رُؤْيَتهُم
وَمَا أَشَاءُ رُؤْيَتهُ عَنِّي مَحْجُوُبُ

وَذَا الزَّمَانِ قَدْ حَرَّمَ عَلَيَّ لُقَاهَا
مَتَىٰ أَمَلْتُ لُقَاهَا لَقَانِي غُرُوُبُ

وَشَوقِي لَمْ يُبْقِ مِنْ جَوفٍ وَلَا
قَلْبٍ لِي إِلَّا أَمَّلَهُمَا وَهُو كَذُوُبُ

كَذَّابُ شَوْقِي فَمَا لِي مِنْ لِقَاءٍ
يَجْمَعُنَا يَا بَعِيدَةُ أَنَا فِيهِ أَذُوُبُ

مَحْجُوُبَةٌ فِي دَارِكِ عَنْ أَعْيُنِنَا
هذِهِ أَتَسْتَتِرُ أَنْ يَلْقَاهَا حَبِيبُ

لَا أُخْبِرُكِ عَنْ اِشْتِيَاقٍ أُلَازِمُهُ
حُكْمُ اِلتِزَامِي بِهِ كَانَ الُوجُوُبُ

ولَا أُخْبِرُكِ عَنْ ذِكْرَاكِ تُدَاومُنِي
تِلْكَ أَخْبَرَ عَنْهَا سَائِلَ مُجِيبُ

مِنْ صَدِّكِ أَمْ بُعْدكِ أَمْ لِغَيْرِ مِقَةٍ
مِنْكِ تَبْدُوُ عَلَيَّ تِلْكَ النّدُوُبُ

© 2024 - موقع الشعر