عطر المدائن - ابراهيم العليي

..(عطر المدائن)..
 
♡♡♡♡
 
ياقلب إنَّ الحب فيك يُزهقُ••
البعد نارٌ في الفؤادِ تُمزِّقُ
...
يا نسمةَ العمرِ الجميلِ أحبُّها••
إني إلى شغفِ اللقا أتموسَقُ
...
إنَّ الحنينَ إلى العناقِ يَشدُّنِي••
ويهدُّني ذاكَ البعادُ الأحمقُ
...
يانسمةً سكنت بروجَ قصائدي••
ياضوءَ حبٍّ مِن شموسٍ تَشرُقُ
...
يا أنتِ يا عِطرَ المدائِنِ كُلِّها••
وعبيرَ عِشقٍ من ورودٍ تَعبُقُ
...
عقلي تَقيَّدَ من عيونٍ مَسَّها••
سِحرٌ جميلٌ من خدودٍ تَبرُقُ
...
عادت حياةُ الروحِ بعدَ غِيابِها••
وتنفست والحبُّ منها مُطوَّقُ
...
لا حُبَّ بعدَكِ يا ملاكُ وإنَّما••
طيفٌ يجولُ بالفؤادِ ويُطرِقُ
...
تَبقَينَ انتِ على الفؤادِ سليلةً••
همسُ الشفاهِ ولونُ شَعركِ مُرهقُ
...
قد طابَ للِعينينِ حُسناً زاهياً••
امَّا الخدودُ فذاكَ وردٌ مُفشِقُ
...
إذكر حبيبي في الزمانِ تعهداً••
وافتح دفاتِرَكَ التي لا تَغرَقُ
...
إقرأ رسائلَنَا التي قد دُوِّنَت••
بحروفِ حبٍ صادقٍ قد تَصدُقُ
...
هذا انا في الحبِّ أبقى شاهداً••
إنَّ الفؤادَ بلا حبِيبٍ ...أخرَقُ
...
قد ظلَّ قلبُكِ بالوفا مُتَوهِّجاً••
كالنورِ من لِينِ لصِّبا يَتَدفّقُ
...
فتَّانةٌ في الحُسنِ غالٍ مَهرُها••
كالحورِ في الجناتِ حُسنًا تَشرُقُ
...
تَبقينَ رمزًا لِلِّنساءِ وفيةً••
يَسمُو الهوَى والقلبُ فيكِ مُعلََّّقُ
...
صلَّت حروفُ الشعرِ في وَجنَاتِها••
ولها القصائدُ يُمَّمَت تَتَنَمَّقُ
...
ما كفَّ قلبي عن حديثكِ ساعةً••
كلا ولا. روحِي. بِغيرِكِ. تَعلَقُ
♡♡♡♡♡♡
© 2024 - موقع الشعر