هل آن الأوان للقيانا سويَّا

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 12، آخر تحديث

هل آن الأوان للقيانا سويَّا - عمر صميدع مزيد

هل آن الأوان للقيانا سويَّا
وهل آن للشَّوق يعود شقيَّا
 
كنتُ في حفظ الهوى وفيَّا
وراعياً لذاك العهد رعيَّا
 
لم يبقى من بُعد المدى بقيَّا
فلما الجفا وما كنت جفيَّا
 
نبضَ قلبي منكِ نبضَّاً خفيَّا
ومطرٌ وابلٌ من دمعِ عينيَّا
 
فنَّانةٌ فاتِنةٌ فتنَ فِتنُها فتيَّا
راميةٌ رميَّ الرُّماةِ رميَّاً رميَّا
 
جميلةٌ بالصِّفاتِ وليست رُئيَّا
فتُسبِ قلوب العاشقين سبيَّا
 
أغرتني بحسنِ ثناياها ثنيَّا
فأمَّنتها قلبي بلا شرطٍ أو بغيَّا
 
بلغ الصَّبر منِّي حمَّى جانبيَّا
كلما رأيتُ طرفها رُؤيا الظبيَّا
 
تكاد ضلوعي تباد مذُّ شبيَّا
وأكتم سرَّاً ميِّتاً لا زال حيَّا
 
وجمر الشَّوق ألهب جناحيَّا
ودمع المئآقي غمرَ جفنيَّا
 
فما عندي لها إلَّا شِعراً رقيَّا
حبرهُ أدمُعي ونظمهُ حليَّا
 
شِعرٌ عالٍ وسطرهُ عليَّا
ولحن غرامهِ كلحنِ بحتريَّا
 
أُهديه لمن أهدى قلبي هديَّا
ولا أبغي منه غير اللُّقيَّا
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
9 يوليو 2019
© 2024 - موقع الشعر