فصيح (عِيشِي وَكِيدِي) - أحمد بن محمد حنّان

العِشْقُ اِنْ لَمْ يَكُنْ يُهْدَى مَعَ القُبَلِ
لَا تَطْرِقِي بَابَهُ مَغْصُوبَةَ العِلَلِ

العَشْقُ حُلْوٌ وَمُرٌّ سُنَّةٌ بَغَيَا
والمُرُّ عَيشٌ لَنَا أَحْلَى مِنَ العَسَلِ

اِنْ كُنْتِ فِي السِرِّ أَوْ فِي الجَهْرِ غَاوِيةً
لَا تَسْخَطِي اِنْ طَغَى شَيءٌ مِنَ الخَبَلِ

يَا ذَنْبُ مَنْ حُسْنُهُ أَخْفَاهُ عَنْ بَصَرِي
إلّّا قَلِيلًا أَتَى يَمْشِي عَلَى خَجَلِ

فَلْتَذْهَبِي فِي بِعَادٍ حَاكَهُ قَدَرٌ
لَسْتِ الجَمَالَ الذِي مِحْرَابُهْ أَمَلِي

أَمَّا أَنَا لَحْنُ خُلْدٍ نَغْمُهُ طَرَبٌ
لِلْحُبِّ يَبْقَى وَلِلْعُشَّاقِ وَالغَزِلِ

يَا مَنْ أُقِيمَتْ كَوَرْدٍ عِطْرُهُ فَنِيَا
إِلَّا يَسِيرًا مِنَ الإنْدَاءِ والطِّلَلِ

لَيسَتْ حُرُوفِي لِمَنْ أَهْوَى كَمِشْنَقَةٍ
هَذَا بَيَانٌ سَيَشْدُو ضِعْفَهُ مَثَلِي

عِيشِي وَكِيدِي كَمَا شَاءَتْ مُنَى حُلِمٍ
طَافَتْ وِدَادًا وَدُونَ الكُفْرِ مِنْ مُقَلِي

مَهْمَا مِنَ الفَصْحِ قَدْ أُوتِيتِ فِي لُغَتِي
تَبْقِينِ فِي قُمْقُمِي كَالمَارِدِ الأزَلِي

18/2/2022
© 2024 - موقع الشعر