فصيح (عُلِّقَ قَلْبِي) - أحمد بن محمد حنّان

قَدْ عُلِّقَ قَلْبِي بِامْرَأَةٍ
أسمى مِنْ تَكْوِينِ البَشَرِ

لَا أَدْرِي هَلْ هِيَ مِنْ نُورٍ
أَمْ خَلْقٍ صُوِّرَ مِنْ حَجَرِ

اِحْتَرْتُ فَلَا عِلْمَ لِعَقْلِي
وَلِعَينِي أَسُرابُ السَّهَرِ

لَا تُخْطِئْ يَا مَنْ تَقْرَؤُنِي
لَا تُتْعِبْ فِكْرَكَ بِالسَّفَرِ

لَمْ تُخْلَقْ مِنْ لَاهِبِ شَمْسٍ
أَوْ تُخْلَقْ مِنْ رِحْمِ القَمَرِ

بَلْ كَانَ الحُسْنُ بِلَا شَرْطٍ
يَتَنَقَّلُ فِيهَا كَالغَجَرِ

والرِّقَةُ تَسْكُنُ كَفِّيهَا
وَالثَّغرُ كَأنْغَامِ الوَتَرِ

فَسَمِعْتُ كَلَامًا أَلْجَمَنِي
أَعْذَبَ مِنْ قَطَرَاتِ المَطَرِ

قَدْ شَتَّتَ مَفْهُومَ حَيَاتِي
فِي الحُبِّ وَفِي بُعْدِ النَّظَرِ

وَكَأَنِّي لَمْ أََعْشَقْ يَومًا
وَكَأَنِّي مَجْهُولُ القَدَرِ

إحْسَاسٌ أَظْهَرَ لِي حُبًّا
مَخْفِيًا فِي زَهْرِ الشَجَرِ

أَعْمَقُ مِنْ كُلِّ أَحَاَسِيسِي
فِي قَلْبِي أَوْ لَحْظِ البَصَرِ

لَمْ أَشْهَدْ فِي صِدْقِهِ حُبًّا
فِي رُشْدِي أََوْ حِينَ السَّكَرِ

فَاهْتَزَّتْ فِي رُعْبٍ قِصَصًا
كَانَتْ أفلامًا للسَّهَرِ

5/2/2022
© 2024 - موقع الشعر