نثر(رغيف أمل)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في غير مصنف، آخر تحديث

نثر(رغيف أمل) - أحمد بن محمد حنّان

إِنَّ النجُومَ هِي الأَمَانِي، فَعَنْدَمَا تَغِيبُ عَنِ الأعيُنِ يَأتِي الصَّبَاحُ بَعْدَهَا لِيوزِّعَ عَلَينَا أَرْغِفَةَ الأمَلِ لِلِقَاءٍ جَدَيد.
لَقَدْ كُنْتُ مُخْطِئاً عِنْدَمَا ظَنَنْتُ بِأنَ الفَجْرَ مَنْ كَانَ يُخْفِيهَا، فَهَاهُوَ اللَّيلُ يَقْدُمُ إِلِينَا بَعْدَ كُلِّ غُرُوبٍ مِنْ دُونِهَا، وَلاَ يَزَالُ ذَلِكَ الصَّبَاحُ يُهدِينَا رَغَيفَ أَمَلٍ لِنُغَمِّسَهُ بِنَسِيمِهِ العَلِيلِ وَنَحنُ نَنَظُرُ إِلِى السَّمَاءِ وَنَقُولُ لأنْفُسِنَا لَعَلَّ الحَنَينَ يُرَاوِدُهَا فِي هَذِهِ اللَّيلَة.
سَأَدْفِنُ الحَقَيقَةَ بِصَمْتِي كَي لاَ أُحْرِقَ حُقُولَ القَمِحِ والذُّرَة.
 
8/1/2022
© 2024 - موقع الشعر